20.2.11

أرثيك يالغالى الحنون !!

               
       "لحظات ألم سجينة غربتى"
كلمات قلتها فى يوم وفاة أبى وأنا على أرض الغربة ؛ وما من سبيل للعودة واحتضان كفنه لعل شئ من الحنان يجدى وقت لا نشعر فيه الا بالألم !!
                     **
                     **
                     **
  
 "يوم للحزن واكتشاف أنك سجين غربتك"
                        *             *               *

مرت لحظات يومى عادية بكل ما فيها؛ وفى لحظة غير متوقعة يأتك شعور غريب لا تعرف مصدره !! غير أنك تعرف ومتيقن أن شئ ما حدث على أرض الوطن !! تتصل بكل من هم أقرب اليك؛ لا اجابة! يزداد خوفك وقلقك؛ ربما أمر ما فى الطريق! مع تزايد تلك الدقات القوية لقلب ضعيف !! يأتيك الخبر اليقين الذى يؤكد فى حينها
          "أنى سجينة غربتى"
                   ***
         ومالى الا الغالى من سبيل
          لا أعرف يالغالى الحنون 
       أرثيك أم أرثى حالى وقلة حيلتى
                   *** 
قالو أنه كان أمر سريع؛ وخوفا من هول الصدمة أخفوا الخبر اليقين !!
غير أن الدنيا صغيرة وقد يأتيك الخبر من شخص بعيد !!
         الكل مجتمع حولك بالدعاء الا أنا 
              الكل رئاك الا أنا 
          الكل ودعك لمثواك الأخير الا أنا 
                  ***
            فليرحمك الله يا حنون 
       كنت صدرا دافئا لكل صغير و كبير
          كنت أبى الأقرب الى قلبى
       وها أنا أنزف دما بدل دمع حزين
 لا أملك الا الدعاء لك بأن يتقبلك الله برحمة واسعة
       وأن يلهمنا الصبر فى فراقك الأكيد
       ما يؤلمنى؛؛ أنى لن أراك من جديد
 لن تكون أحد تلك الوجوه التى تستقبلنى عند عودتى
      اليك أبى الحنون دعائى و ابتهالى
          رحمك الله فى مثواك الأخير
        والهمنى وذويك الصبر الجميل
          وانسك فى غربة قبر مظلم
جعله الله لك نورا وراحة ومغفرة وروضة من رياض الجنة
                  *** 
   "أبى الغالى..انا لله وانا اليه راجعون"
                  ***
 اللهم ارحمه ووسع مدخله وهون عليه سؤال الملكين
       واجعل قبره روضه من رياض الجنة
   واغفر له وارحمه..واجعل مقامه فى عليين
 واحشره مع الطيبيين فى مقعد صدق فى جنة الفردوس
       اللهم الهم ذويه الصبر الجميل
  وهون عليهم وعلينا فراقه واجرنا فى مصابنا
             واخلف لنا خير منه
          اللهم امين اميين امييين
                                  ا            ***
فى لحظات فراق أحبتنا وفى غربتنا؛ تأكد شعورى الذى لطالما لازمنى لفترة طويلة؛ اليوم زاد تأكيد ذاك الشعور الأليم؛ بأنى سجينة غربتى !!
                     *** 
  أدعو لأبى بالرحمة و المغفرة؛ فقد وارا التراب..
           فليرحمنا الله اينما كنا,,,  


18.2.11

صفحات في مهب الريــح


 مرت عقود؛ امتلأت فيها تلك الصفحات بالورود؛ جف عبيرها؛ وذبلت أوراق    بعضها !!
 كانت  الصفحات تعود للمقدمة؛ وكيف كان بكاء طفلة صغيرة؛ استقبلها  الجميع فى حب وسرور؛ ملأت البيت ضجيجا وشغبا وضحكات لاتنقطع؛ وفقدان شخص عزيز ترى طيفه بين الصفحات؛ يزورها بين الحين والاخر؛ ينتظر ردا كما  كان  ينتظره من قديم !!
  الان أصبح الرد دعاءا؛ وطويت صفحته فى الكتاب
   ليسهل التعرف عليها من بين كل تلك الصفحات
  ولتجنب فتحها من جديد؛ فلا يجوز الا الترحم على
                  الأموات !!
                     **
                     **

 بداية جزء جديد؛ غربته أمر من غروب كئيب؛ يمتلئ كل يوم ؛ وتحبو الكلمات لتسكن تلك الصفحات؛ ليرسمها وينقشها ذلك الفنان
 "قلمى" و  "أحداث يومى"...
                     **
                     **
                   
               صفحات الغربة فاقت كل تلك الصفحات
               حبرها بين أبيض وأسود وغير معروف
           أوراقها سميكة؛ كبيرة؛ تحمل أوزانا ثقيلة

                           
                     **
                     **
       اليوم تلك الصفحات فى مهب الريح
         سيمحوها الوقت رويدا رويدا
    وستبقى خالية؛ فقد رحل من كان يسكنها
    جف حبرهاواعتزل الفنان النقش عليها فى
                اعتصام طويل !!
                   
                    **
                    **
         كلماتى باتت تخوننى منذ وقت
        وما أكتبه الان يؤكد كل مخاوفى
    وعدنى قلمى ذات يوم بالرحيل "ف أوفى"
          ليتنى وفية مثلك يا قلمى
        فقد خانتنى شجاعتى عدة مرات
        ولازلت أتخبط فى عواصف الزمن
       لعلى أجد طريقى على شاطئ بعيد
    التقط فيه أنفاسى المتعبة من الطريق
    ولعلى أعود الى ربى فى انصياع ويقين
      ولعلى؛ ولعلى؛ ولعلى,,,.....

 ستبقى تلك النقاط "جزءا من النص المفقود" !! فليس جيدا وضع النهايات    قبل حدوثها !!
         فعذرا يا قلمى؛ فقد ارتجلت فى كلماتى 
             فعذرا منك يا رفيق..   

14.2.11

اتهمونى

اتهمونى !!
 اتهمونى بالغرور لصمتى !! اتهمونى بالضعف لصمتى !!
    اتهمونى بالخبث لصمتى !! اتهمونى بالغباء لصمتى !!
    اتهمونى بالامبالاه لصمتى !!
 
   اتهمونى؛ اتهمونى؛ اتهمونى؛ لكن علمنى كبريائى أن أذل من أمامى بسكوتى؛ بنظراتى؛ بابتسامتى.. بدون أن أتكلم أو أنطق بحرف !!

                                          فصمتى قادر على تعذيبهم !!


13.2.11

كلمات استثنائية


تداهمنى كلمات ليست ككل الكلمات !! كلمات استثنائية؛ فى شخص استثنائى !!
لربما معرفتى القصيرة به تمنعنى من قول ذلك !!
لكن بالفعل هو كل من اشعر به؛ وكل من يحيطه وما يحيطه يؤكد لى ذلك..
لذلك سأخاطبك أيها الانسان.. أنت دون سواك..
أترى يا صديقى روعة الصباح ؟! كم هو جميل !!
فهو يجردنا من الأفكار؛ ليبقى ذهننا؛ كما تلك القهوة الفرنسية التى تتراقص أمواجها
على مسامع فيروز !! كما السماء فى قلب الربيع !!

ان الصباح يا صديقى يجعلنا نصل الى أوج الطبيعة حتى نتمازج مع لون شجرها؛ 
صخرها وحتى ترابها !! فنكون جزءا منها..
وهل ترى يا صديقى روعة المساء ؟!
بكل تفاصيله الغامضة !!
قمره المتلألئ يضئ دهاليز الليل !!
يفضح نفوس البشر المترددة !!
ويمنحها الجرأة بعد ذلك..

الصباح نصف الحياة؛ والمساء نصفها الاخر..
فدمت يا صديقى لهذه الكلمات !!

                                                               بقلمى المتواضع..



صمتى لغتى !!


  سيبقى صمتى  عالم لا يفهمه  سواى أنا !!