أعتقد أننا نفقد المنطقية دوما فى إعتراضتنا .. فلا يجب أن نعترض على ما نكون مسؤلين عنه من البداية .. ودائما نلجأ إلى الإعتراض الذى لا يشكل فرقا .. منذ متى وإرتفاع الأصوات هو الذى يأتى بحقوقنا ؟ أم هى الوسيلة التى نعلم جيدا أنها الوحيدة لدينا ؟ ونعلم أكثر أنها لا تمثل فرقا .. كيف نصدق أنفسنا ونحن نصرخ بكلمة لا ؟! ليس هذا بحل !!
كيف ندخل كليات نرفضها ونتبع أسلوبا ونظاما فى الحياة لا نقبله ؟
وعلى ذلك نحن نعترض .. طـــظ .. ألا يعنى الإعتراض التوقف والرجوع عن الطريق الذى نرفضه ومحاولة الوصول إلى ما نريده ؟
وكيف تعترض وأنت يائس ؟ وهنا أنا لا أقصد الإعتراض على ما نُجبر عليه من سياسة وإقتصاد دولة ؛ فمصــر بلد كبير وصعب إرضاء الجميع ؛ فلماذا ننظر إلى رغبات فردية ؟؟ .. ألا يمكن أن يكون هذا الوضع أفضل ما يكون ؟! تلك أمور عامة الأهم منها هى أنــت ! ما بينك وبين نفسك ؛ ألا تأكل أحيانا طعاما لا تريده ؟ ودراسة لا تفهمها ؟ وتقول "مكتــب التنسيــق" ؟ وأنت أصلا من تتحكم بالأمور من البداية .. وتعود مرة أخرى لتقول إن الحياة لا ترضيك !!
كيف هذا وأنت من تمسكت بروتين الحياة ورفضت أن تقف مرة واحدة وتضحى بفعل واحد لتعتدل حياتك ؟؟
أعلم أن جميعنا يحمل نقاط ضعف داخله ؛ وأعلم أن لحظات الغضب تدفعنا كثيرا لإرتكاب الحماقات ! لن أقول إلا أننا نحتاج إلى التفكير ..
إنها النفس وأنت أجدر من يستطيع فهمها ومساعدتها ..◑_◑ ..