ماذا تعنى لنا المدينة الفاضلة ؟؟
←إنها القيم والأخلاق التى غابت كثيراً عند بعضاً منا ونود جميعاًأن تُزرع فى مجتمعنـا بشكـل عام.. فبالقيم والأخلاق تسمو المجتمعات وتنهض الأمم وتتقدم .. وبالتالى نسمو جميعاً كأفراد من كيان هذه المجتمعات ..
← مدينة تتنافس أحياؤها وشوارعها على الجمال وعلى النظافة وعلى النظام..
← مدينة تختفي فيها كل صور مساوئ الخدمات..
المدينة الفاضلة .. هي مدينة "حلم" عجزنا عن تحقيقه ولكن يظل حلم أجيالنا القادمة..
" يـــوتــــــــوبيا "
←هى نشاط طلابى ؛ نهض به مجموعة من طلاب كلية الهندسة -جامعة القاهرة- بعد عدة محاضرات ألقاها عليهم دكتور يُدرس مادة الأخلاقيات و ُيدعى -شريف عبدالعظيم- ..
←الطلاب لم يتعاملوا مع هذه المادة على أنها مجرد مادة دراسية مفروضة عليهم ؛ بل تعاملوا معها على محمل من الجدية ؛ وبالفعل بدأوا فى إنشاء كيان صغير أطلقوا عليه
"يـوتـــوبيـا" .. أى "المدينة الفاضلة" ؛ ولكنه الان لن يُعد كيان صغير ؛ فبإصرار منهم على غرز القيم والأخلاق السامية داخل كل كبير وصغير تحول هذا الكيان من مجرد أعداد معدودة الى نشاط طلابى واسع المجالات ؛ فبدأوا بنزول المدارس وعرض المادة العلمية للأخلاق السامية من جميع النواحى على الطلبة وبث الروح الأخلاقية فيهم ..
ليس فقط ؛ قاموا أيضاً بعمل حملات توعية فى عدة أماكن ؛ فمثلاً حملة " أصحــاب مكـان " وكما جاء فى التعريف بالحملة فى صفحتها على الفيس بوك أنها قامت من مكان يرتاده الكثير من الطبقة الوسطى من الشعب " مترو الأنفاق " ؛ وكان غرضها نشر الوعي بين الناس و تشجيعهم على محاربة الفساد و عدم إلقاء القمامة و عدم التحرش بالفتيات .. إلخ من السلوكيات التي تفتقر لها شريحة من مجتمعنا ..
وهذا لا يُطبق على الصغير دون الكبير ؛ ولكن على الكبير قبل الصغير ؛ فالصغير يكتسب السلوكيات من الكبير ! فمن منا معصوم من الخطأ ؟! -لا أحد- .. من منا لا يتعرض فى حياته اليومية الى مُلابسات تجعله -يقبل الرشوة أو يتجه الى الزيف أو الغش فى بعض الأحيان مقابل الحفاظ على منصب فيه أو إرضاء رئيسه فى العمل- ؟! مثل مثال -الباشمُهندسه- الذى ألقاه دكتور -شريف- فى أحد محاضراته ؛ فكل هذا وارد أن يتعرض له أحداً منا فى حياته !
والهدف من - يـــوتــوبيا- توعيه الأفراد للقضاء على كل هذه السلوكيات والعادات السيئة التى أصبحت بمثابة شئ عادى نتعامل به فى مجتمعنا !!
← سمعنا جميعاً عن مأساة الصومال ؛ و أن المجاعة تمتد ؛ وكان التكاسل بالتبرع يُعد قسوة قلب ؛ والإسلام دين يدعو إلى التراحم والتكافل بين افراده وإغاثة الملهوف وإطعام المساكين ؛
فماذا فعلنا تجاه اخوتنا في الصومال ؟!
مساهمة يــوتــوبيــا جاءت عن طريق حملة
"الصومال من أحياها" ؛ وهى كانت حملة لتجميع التبرعات للصومال للمساعدة فى مأساتهم ؛ وبالفعل تم تجميع 800.000 جنيه فى خلال 5 أيام .. -فليجزيكم الله خيراً-
وهنا ما كتبته جريدة اليوم السابع عن الحملة
والان .. فالهدف من -يـــوتـــوبيا- بَتَ واضح عند شريحة كبيرة من الأفراد ؛ ومازالوا يواصلون مسيرتهم فى تحقيق حلم -المدينـة الفـاضلـة- الذى إذا تحقق عند جميع طبقات المجتمع سوف نسمو بهذه البلد الى أعلى المراتب -بإذن الله- ونصل الى المرحلة التى نفتخر فيها بشباب هذا البلد الواعى الذى يصر على النهوض ببلده الى أعظم مكانه ..
وأخيراً .. دعونا ندعو لمؤسسى " يـــوتـــوبيــا " وجميع أعضائها وكل من شارك فى بناء هذا الكيان أن يعينهم الله على ما بدأوه ؛ وأن يُكملوا المسيرة الى النهاية التى -بإذن الله- ستتوج بالنجاح وتحقيق الحلم فى كافة الأرجاء ..
ودعونى أقول أنكم شباب -لا يكل ولا يمل-